إنّ الأشخاص الذين يعانون من مرض التليّف الكيسي هم أكثر عرضةً للإصابة بداء السكّري. ونسمّي ذلك “داء السكّري المرتبط بالتليّف الكيسي” (CFRD). يكون الوضع الصحي لهؤلاء الأشخاص ضعيفًا، ويعني ارتفاع مستويات السكّر في الدم أنهم يفقدون الوزن أو لديهم ضعف في النمو، كما ويعانون من الالتهابات بوتيرة أكبر. ويؤدّي ذلك أيضًا إلى تراجُع حالتهم وتدهوُر وظيفة الرئتين، بالإضافة إلى المعاناة من العطش والحاجة إلى التبوّل كثيرًا. لهذا السبب، يخضع الأطفال المصابون بالتليّف الكيسي بانتظام لاختبار داء السكّري المرتبط بالتليّف الكيسي، وذلك من سنّ العشر سنوات.

إن الإصابة بداء السكّري المرتبط بالتليّف الكيسي تعني أنه من الضروري دائمًا حقن الأنسولين. لكنّ النصائح المتعلقة بالنظام الغذائي تختلف عن الأشخاص المصابين بأنواع أخرى من داء السكّري، إذ أنّ مرضى السكّري المرتبط بالتليّف الكيسي يحتاجون إلى تغذية غنية بالطاقة. هذا يعني أنه يجب تعديل حاجتهم من الأنسولين وفقًا لنظامهم الغذائي بدلاً من العكس. ويتمتّع مركز “ديابتر” بالمعرفة الخاصة لمنح هؤلاء المرضى أفضل علاجٍ ممكن.