طفلك ومرض السكري من النوع 1
عدد الأطفال الصغار الذين يُصابون بداء السكّري في تزايد مستمرّ
يتزايد عدد مرضى السكّري في جميع أنحاء العالم بمعدّل مثير للقلق، وخاصةً السكّري من النوع الثاني. أمّا غالبية الأطفال والشباب الذين يتم تشخيصهم بداء السكّري، فيعانون من السكّري من النوع الأول. وهذا الأمر يستدعي رعاية وإدارة وأخذ الحذر لمدى الحياة للحرص على ألا تتسبّب هذه الحالة بمضاعفات خطيرة على هؤلاء الأطفال.
نتولّى في مركز “دايابتر” مساعدة المرضى وعائلاتهم على فهم كيفية إدارة داء السكّري بنجاح لدى الشباب والمراهقين.
المعرفة هي سرّ السيطرة على هذا الداء
من الأفضل للطفل المصاب بداء السكّري من النوع الأول ولوالدَي هذا الطفل التعرّف على هذا الداء عن كثب، فكلّما ازدادت معرفتك به، استطعت إدارته بشكل أفضل. فالوعي بشأن داء السكّري وتعلّم كيفية التعامل معه هو أمرٌ لا غنى عنه، إذ يمنح المريض الفرصة ليسيطر على المرض، بدلاً من أن يسيطر المرض عليه، وهو شرطٌ أساسي ليعيش حياةً صحية وجيّدة. وبذلك، تستطيع بلوغ هدفين مهمّين: أولاً، الشعور بالتحسّن، وثانيًا، تجنّب المشاكل والمضاعفات الطبية.
التوجيه والتدريب
نظرًا لأنّ داء السكّري مرضٌ معقّد، يستدعي ذلك توجيهًا وتدريبًا مناسبَين لمعالجة الجوانب الطبية والنفسية التي يصطحبها معه هذا المرض، وهذا بالضبط ما يريد مركز “دايابتر” تقديمه. يجد الأطفال والشباب في مركزنا فريقًا من الأطبّاء والممرّضات واختصاصيي التغذية وعلماء النفس وغيرهم من الخبراء المتخصصين في داء السكري من النوع 1 والمكرّسين وقتهم كاملاً لرعايته. وهم في خدمة كلّ من يطاله هذا المرض: الأطفال وعائلاتهم بالإضافة إلى بيئتهم المحيطة (مثل المدرسة والأقارب والأصدقاء).
نحو الاستقلالية…
تختلف رعاية مرضى السكّري باختلاف مراحل الحياة. وفي حالة الأطفال، لا شكّ في أن للوالدين دورًا مهمًا جدًا. إلا أن ذلك يتغيّر مع تقدّم العمر. في “دايابتر”، نساعد الشباب على تعلّم كيفية تحمّل مسؤوليتهم الخاصة لرعاية داء السكّري مع مرور الوقت والتقدّم تدريجيًا نحو الاستقلالية في هذا العلاج.