طريقتنا في العلاج | الأعراض | الحقن والقياس | ديابتر
رعاية استثنائية للأطفال والبالغين المصابين بداء السكري
داء السكّري من النوع الأول هو حالة تستمرّ لمدى الحياة وتؤدّي إلى بعض الأعراض المقلقة. لا يمكن للمصاب بداء السكّري من النوع 1 التحكّم في مستويات الجلوكوز في الدم نتيجةً لنقص الأنسولين. في مركز “ديابتر”، نقدّم لمرضانا وعائلاتهم النصائح والتوجيهات اللازمة بالإضافة إلى العلاجات المخصصة بشكل مثالي لاحتياجات حياة كلّ منهم.
الأنسولين
يجب أن يبدأ علاج داء السكّري من النوع الأول مباشرةً بعد التشخيص، لأن الأنسولين هرمون لا غنى عنه لتوازن الطاقة. عدم الإنتاج الكافي للأنسولين يسبّب الموت، لذا من الضروري أن يتم حقنه في الجسم. يؤدّي البدء بأخذ الأنسولين إلى اختفاء أعراض وعلامات المرض وإلى شعور المرضى بالتحسّن السريع، لأنه يضع حدًّا على الفور لتدهور صحتهم.
يباشر الطبيب وممرّض السكّري بوضع جدول بدء الأنسولين، حيث يتم تحديد كمية الأنسولين المطلوبة والنوع الذي يجب استخدامه. تحتاج إلى الأنسولين بطريقتين: على الدوام، 24 ساعة في اليوم، بجرعات صغيرة، هذا ما نسمّيه الأنسولين القاعدي. إلى جانب ذلك، تحتاج إلى أنسولين إضافي أثناء تناول الطعام وعندما تكون مستويات الجلوكوز عالية في جسمك، وهذا ما نسمّيه أنسولين البلعة أو الأنسولين المحقون أو أنسولين وقت الوجبات. لهذا النوع من الأنسولين تأثير قصير الأمد وقويّ، لهذا يُسمّى الأنسولين القصير المفعول، ويتم حقنه وقت وجبة الطعام ولتصحيح المستويات المرتفعة. أما الأنسولين القاعدي فيُعطى مرة واحدة في اليوم باستخدام قلم الأنسولين، ولهذا يُسمّى الأنسولين الطويل المفعول.
الحقن والقياس
تختلف كمية الأنسولين التي تحتاج إلى حقنها من فترة إلى أخرى من النهار ومن شخص إلى آخر، كما وتعتمد على الجهد البدني للشخص. لتحديد الكمية التي يجب حقنها، من الضروري قياس مستويات الجلوكوز بشكل منتظم. تتم هذه العملية بواسطة جهاز قياس الجلوكوز أو قلم يمكنك وخز إصبعك به للحصول على قطرة دم، وتوضع القطرة بعد ذلك على شريط الاختبار في جهاز قياس الجلوكوز. يخبرك الطبيب وممرّض السكّري كل ما تحتاج إلى معرفته عن الوخز والحقن لكي تتعلّم بسرعة كيفية القيام بذلك بمفردك. وينصحانك كذلك بكيفية تعديل كمية الأنسولين ونوعه بما يتناسب مع أنشطتك اليومية. لمستويات السكّر في الدم التي تقيسها دور مهم في ذلك. في بداية العلاج، نتواصل معك بشكل يومي بشأن هذا الموضوع، إما شخصيًا في مركزنا، أو من المنزل أو عبر الهاتف.
الأنسولين هو بروتين، ما يعني أنه يجب حقنه بدلاً من تناوله على شكل حبوب، لأن حمض المعدة يحطّمه. يمكن حقن الأنسولين بطريقتين: بواسطة قلم الأنسولين أو باستخدام مضخة الأنسولين. تتطلّب المضخة إجراءات خاصة عليك تعلّمها، لذا لا نبدأ باستخدامها بعد التشخيص مباشرةً. وتتم مناقشة هذه التقنية في سياق الأسابيع الأولى من العلاج.
يتم توفير العلاج في “ديابتر” على يد فريق من الخبراء، مثل الطبيب المتخصص، وممرّض السكّري، واختصاصي التغذية وعالم النفس. عندما تزورنا في مركزنا، نقرّر أيًا من أعضاء هذا الفريق ستقابل، وذلك حسب منذ متى أنت مصاب بالسكّري ووضعك الصحي الحالي. خطّتنا هي أن تقابل هؤلاء المتخصصين واحدًا تلو الآخر في الجزء نفسه من اليوم.
الصحة الإلكترونية
إلى جانب ذلك، يتم توفير جزء كبير من العناية من خلال “الصحة الإلكترونية” eHealth))، التي تتيح لنا تقديم نظرة عامة حول العلاج من خلال عمليات تحميل من أجهزة قياس الجلوكوز كما ومضخّات الجلوكوز في وقتٍ لاحق، بالإضافة إلى الترتيبات التي نقوم بها. تشمل هذه النظرة العامة أيضًا خطة علاج شخصية: ما يجب فعله عندما تكون مستويات الجلوكوز عالية أو منخفضة أو في ظلّ ظروف خاصة مثل ممارسة الرياضة، أو عند الشعور بالمرض وما إلى ذلك. نستخدم عنوان البريد الإلكتروني Ther@pemail لهذا الغرض.
يؤثّر داء السكّري بشكل كبير على المريض (إن كان طفلاً أو بالغًا) وعائلته، وبالتالي يتطلّب عناية واهتمامًا بشكل مستمر من قِبل المريض نفسه في معظم الأحيان أو والديه أو مقدّمي الرعاية. فالهدف من علاجنا هو بلوغ الاستقلالية. بفضل العلاج المناسب، ستشعر بتحسّن وستضع حدًا للمضاعفات الحادة والمزمنة. لذا فإن رسالتنا هي: حياةٌ خالية من المضاعفات.
السكّري: مرض يرافقك طيلة الحياة
حياة مريض السكّري صعبة جدًا أحيانًا، وستواجه لحظات تحتاج فيها أنت أو أفراد عائلتك إلى الرعاية والدعم. من المهم جدًا أن نولي اهتمامًا إلى الجوانب النفسية والاجتماعية لداء السكّري. لهذا السبب، نتعاون في “ديابتر” مع علماء نفس وبإمكاننا أيضًا الاستعانة بعمّال إغاثة إضافيين مثل الاختصاصيين الاجتماعيين ومقدّمي الرعاية عن بُعد وغيرهم.