منع المضاعفات – مرض السكري
يمكن أن يكون لداء السكّري من النوع الأول عواقب وخيمة على صحة المريض، ولا يمكن الشفاء منه حتى الآن. إن الحالات الخطيرة لنقص السكّر في الدم أو ارتفاعه (تعرّف على المزيد من المعلومات هنا) يمكن أن تكون مهدِّدة للحياة في وقتٍ قصير. كما أن المعاناة من ارتفاع مستوى السكّر في الدم لسنوات متتالية قد تؤدّي أيضًا إلى مضاعفات خطيرة. لذلك، من المهم جدًا السعي إلى الحفاظ على صحّة جيدة وتجنّب المضاعفات، ولا سيّما عند الأطفال والشباب الذين أمامهم حياة كاملة. وبالتالي، من المفيد التركيز على المضاعفات التي يمكن أن ترافق داء السكّري من النوع الأول.
يؤدّي مستوى الجلوكوز المرتفع لسنوات طويلة متتالية إلى تسريع شيخوخة الأوعية الدموية، التي تنقبض جرّاء التصاق الدهون في الدم بالجدران. ويتدهور تدفّق الدم، ما يعني أن الأعضاء تحصل على كمية أقلّ من الدم وبالتالي نسبة أقلّ من الأكسجين. وتعاني العيون (شبكة العين) والكلى والأعصاب أكثر من غيرها نتيجةً لذلك، لأنها تعتمد بشكل كبير على تدفّق الدم الصالح للأوعية الصغيرة.
يُصاب واحد من بين كل ثلاثة من البالغين الذين يعانون من داء السكّري من النوع الأول بمرض الاعتلال العصبي في النهاية، الذي يؤدّي إلى تآكل الأعصاب ببطء، ويعاني هؤلاء الأشخاص من انخفاض الإحساس في الساقين والذراعين بالإضافة إلى ضعف وأحيانًا ألم فيهما. وتشمل الأعراض الأخرى الوخز والتعرّق وفقدان التوازن.
اعتلال الشبكية هو مرض يتلف الأوعية الدموية الصغيرة في القرنية، ما يؤدي هذا إلى تدهور بصر المرضى ويمكن أن يؤدّي إلى العمى إذا لم يتم علاجه. يضطّر غالبية البالغين الذين عانوا من داء السكّري من النوع الأول إلى التعامل مع مرض اعتلال الشبكية إلى حد ما.
وفي النهاية، يطال الضرر أيضًا الأوعية الكبيرة والقلب إذا لم تتم إدارة داء السكّري بالشكل الصحيح. ومن بين المضاعفات التي نخشى حدوثها السكتة القلبية والنزيف.
في جميع هذه الحالات التي ذكرناها، تبقى الوقاية خيرًا من العلاج. لا تسبّب مضاعفات داء السكّري من النوع الأول إزعاجًا يوميًا فحسب، بل تضرّ أيضًا بنوعية حياة الأشخاص وتقلّل من متوسّط العمر المتوقع. لحسن الحظ، هناك الكثير من الإجراءات التي يمكننا اتخاذها لمنع ذلك. في مركز “دايابتر”، نكون يدًا واحدة مع المرضى ونستخدم أحدث التقنيات والمعرفة المبنيّة على البحث العلمي لنتمكّن بذلك من تقديم رعاية صحية مخصّصة واهتمام شخصي لمرضانا.