Menu

DiabeterSA

KSA Ministry of Health Saudi Vision 2030

توفر مضخات الأنسولين مزيدًا من الحرية لمرضى السكّري

يحتاج الأطفال والشباب المصابون بالسكّري إلى الأنسولين لضمان التحكّم الجيّد في الجلوكوز. ولكن الأهم من كل ذلك أنهم بحاجة إلى الحرية للقيام بالأشياء التي يفعلها الأطفال الآخرون في المدرسة وفي الملاعب. لذلك، نقدّم لك ولأحبّائك التوجيهات حول أفضل طريقة لاستخدام مضخات الأنسولين المزوّدة بجهاز الاستشعار للتحكّم في حالات مرضى السكّري على النحو الأمثل. 

في النهاية، يجب على المريض التحكّم في حالته على أساس يومي، لذلك، نبذل قصارى جهدنا لإطلاع مرضانا وعائلاتهم على كلّ المعلومات اللازمة، مع تزويدهم في الوقت نفسه برعاية ممتازة أثبتت أنها توفّر تحكّمًا صارمًا في مستويات السكّر.

يستخدم معظم المرضى في مركز “ديابتر” مضخة الأنسولين، لأنها توفّر حرية ومرونة أكبر في تنظيم داء السكّري. مضخة الأنسولين عبارة عن جهاز صغير يمكن ارتداؤه ويُبرمج ليُدخل باستمرار الأنسولين القصير المفعول للغاية إلى الجسم.

تنظيم أفضل لداء السكّري

يدخل هذا النوع من الأنسولين الجسم من المضخة عبر أنبوب مغلّف بالتفلون، يُسمّى قسطرة الأنسولين. يجب استبدال القطع كلّ يومين إلى ثلاثة أيام. يمكن برمجة المضخة مسبقًا وهي تعطي جرعة صغيرة من الأنسولين كل ساعة، وهذا يكفي لتلبية حاجة الجسم الأساسية من الأنسولين. ولكن بضغطة زر، من الممكن أيضًا في أي لحظة إدخال كمية إضافية من الأنسولين، وهذا ما يُسمّى “البلعة”. هذا الإجراء مناسب عند وقت وجبات الطعام مثلاً أو لتصحيح مستويات الجلوكوز المرتفعة في الدم. يتم تحديد جرعة هذا الأنسولين الإضافي بشكل تلقائي باستخدام كمبيوتر مدمج في الجهاز (الآلة الحاسبة أو معالج بلعة) الذي يوفّر تنظيمًا دقيقًا للغاية. أمّا البلعة فتُدخلها بنفسك. لقد تعلّمنا أن العلاج الناجح بالمضخة لا يتطلب فقط ستة إلى ثمانية قياسات في اليوم (أحيانًا أكثر)، بل عليك أيضًا إضافة “جرعات تصحيحية” بصرف النظر عن الجرعات التي تضيفها عند وجبات الطعام الرئيسية الثلاث والوجبات الخفيفة في اليوم. هذا يعني أنك ستضيف جرعة البلعة حوالى سبع مرّات في اليوم. إن الفائدة من هذا العلاج المكثّف هو أنه يؤدّي لدى معظم المرضى إلى تحسّن في تنظيم السكّري ويمنحهم مزيدًا من الحرية.

مزايا العلاج بالمضخة

يقع اختيار الأشخاص المصابين بداء السكّري من النوع الأول على المضخة لعدّة أسباب. في معظم الحالات، لا يشعرون بالرضا عن نتائج علاجهم بالقلم، أو يشعرون بالعبء جرّاء العدد الكبير من عمليات الحقن. في الكثير من الحالات، يكون مستوى السكّر في الدم منخفضًا في الليل (نقص السكر في الدم)، أو مرتفعًا جدًا عندما يحين وقت النهوض، ويعانون من تنظيم دون المستوى الأمثل (ارتفاع في مستوى الهيموغلوبين السكّري HbA1c) أو تقلّبات قوية في مستويات الجلوكوز في الدم.

إن اختيار العلاج بالمضخة هو قرار مشترك ويجب أن يقف خلفه الطفل والأهل والفريق الطبي في “ديابتر” على السواء. العلاج بالمضخة هو نوع مكثّف من العلاج يتطلب نوعًا مختلفًا من تنظيم داء السكّري. لذا قبل أن يبدأ المريض به، يحتاج أولاً إلى الحصول على التدريب بشأنه. فهو يستدعي معرفة معمّقة حول كيفية تأثّر مستوى الجلوكوز في الدم وكمية الكربوهيدرات في الطعام. وبالتالي، يجب أن يكون الطفل والوالدان مستعدّين لاستثمار الكثير من الوقت لاكتساب معلومات عن المضخة وتعلّم كيفية استخدامها. في حالة الأطفال الصغار جدًا، يكون دور الوالدين مهمًا للغاية، كما يجب العثور على حلّ لاستخدام المضخة في حال غيابهما، مثلاً خلال ساعات الدوام الدراسي.

في معظم الأوقات، نلاحظ أن الأشخاص الذين يستخدمون مضخة الأنسولين لديهم قدرة أفضل على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم ويواجهون تقلّبات أقلّ.

التدريب على تجنّب المشاكل

تحدث أحيانًا مشاكل في الأنبوب، ما يوقف تدفّق الأنسولين ويؤدّي إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز، وسرعان ما يلاحظ المريض هذا التغيّر في جسمه. في هذه الحالة، يلزم اتّخاذ إجراء مباشر لتجنّب حدوث المزيد من الاضطرابات مثل “الحماض الكيتوني السكّري” (DKA). يمكن تفادي هذه المشكلة بسهولة عن طريق استبدال القسطرة بانتظام (كل يومين إلى ثلاثة أيام) وقياس الكيتونات في الدم ومن خلال الاستشارة الهاتفية المباشرة في حال لم ينخفض مستوى الجلوكوز. كلّ هذا هو جزء من التدريب الذي نقدّمه. في النهاية، بعد الحصول على التدريب المناسب والاستخدام الصحيح للمضخة، تقلّ حالات دخول المستشفى لدى المرضى الذين يلجؤون إلى هذا العلاج، وتخفّ لديهم الاضطرابات.

التنظيم الأفضل من خلال التخطيط الاستباقي

تتيح لك المضخة الحصول على نظرة أفضل حول المؤشرات المطلوبة لتطوير عملية تنظيم السكّري بدلاً من مجرّد الاستجابة للمستويات العالية والمنخفضة. التنظيم الأفضل يكمن في التطلّع إلى الأمام والتخطيط بشكل استباقي. نتعاون يدًا بيد في ذلك من خلال قراءة المعلومات التي توفّرها المضخة وباستخدام البريد الإلكتروني Ther@piemail. يُنصح في معظم الحالات بتحميل البيانات شهريًا، ولكن قد يحتاج المريض في الكثير من الأحيان إلى القيام بذلك عدة مرات في الأسبوع أو حتى يوميًا.

ما إن تحصل على المعلومات الكافية حول كيفية عمل المضخة ويصبح لديك استعداد ودافع لاستخدامها، ستلاحظ أن مضخة الأنسولين هي طريقة جيدة جدًا للعلاج لجميع مرضى السكّري تقريبًا.