تشخيص داء السكّري
داء السكّري هو حالة مزمنة ودائمة لا يمكن الشفاء منها. بعد أن يتم تشخيصه، ستكتشف الكثير من الأمور الجديدة، مثل قياس الجلوكوز، والأجهزة، وقلم الأنسولين، وأوّل حقنة أنسولين، وستكتسب تدريجيًا المعرفة اللازمة حول ما يحدث لجسمك والإجراءات التي عليك القيام بها للحفاظ على صحتك. أهمّ ما في الأمر في المرحلة الأولى هو أخذ الوقت الكافي لفهم جميع المعلومات التي تتلقّاها وتعلُّم كيفية التعامل معها.
هدفنا هو تعليم مرضانا (أو والديهم) كيفية التحكّم بداء السكّري لتأخذ الحياة مجراها الطبيعي والصحي قدر الإمكان. في الماضي، كان الأطفال والشباب يدخلون المستشفى لبضعة أسابيع بعد التشخيص مباشرةً من أجل أن تتم “تسويتهم”. ولكن هذا بات شيئًا من الماضي. في مركز “ديابتر”، من المؤكّد أن الدعم الذي يقدّمه فريق علاج السكّري مكثّف جدًا في البداية ويتطلّب قدومك إلى أحد مراكزنا في الكثير من الأحيان. ولكننا نساعدك بطريقة مركّزة للغاية على العودة إلى حياتك اليومية العادية في أسرع وقت ممكن.التوجيه الجيّد مهم جدًا في الفترة الأولى، وقد أظهرت الأبحاث أن هذه المرحلة من العلاج حاسمة للسنوات العشر إلى الخمسة عشر القادمة. وجديرٌ بالذكر أن المرضى الذين خضعوا للعلاج على يد مركز “ديابتر” مباشرةً بعد التشخيص يميّزون أنفسهم بطريقة إيجابية عن المرضى الذين خضعوا للعلاج في مرحلة لاحقة، ويتمتّعون بمستوى أفضل من الهيموغلوبين السكّري HbA1c. ومع ذلك، نستطيع بلوغ هذا المستوى حتى مع المرضى الذين يبدؤون علاجهم معنا في وقتٍ لاحق. ونحن قادرون على القيام بذلك لأننا نعمل مع فريق من المتخصصين في علاج داء السكّري من النوع الأول، ولأننا نستخدم أحدث التقنيات.