إدارة داء السكّري وخبراء العلاج

لا يمكننا التشديد بما يكفي على أهمّية التوجيه الجيّد في الفترة الأولى بعد تشخيص داء السكّري من النوع الأول، إذ يضمن ذلك إدارةً أفضل للمرض وعلاجًا قادرًا على الاستجابة أكثر للحالة. يجب ألا ننسى أن داء السكّري لا يمكن الشفاء منه، إلا أن علاجه وإدارته من شأنهما المساعدة في المحافظة على المستويات الطبيعية للجلوكوز في الدم بقدر الإمكان.

يمكننا مساعدة الأطفال والشباب على التعافي وتعليمهم كيفية إدارة حالتهم بشكل أفضل، وذلك للحؤول دون تطوّر المشاكل الصحية لاحقًا.

داء السكّري بعد التشخيص مباشرةً

داء السكّري هو مرض يرافقك على مدى 24 ساعة في اليوم. بعد تشخيصه مباشرةً، تتلقّى الكثير من المعلومات عنه، مثل كيفية قياس الجلوكوز والتقنيات المناسبة وقلم الأنسولين وأوّل حقنة أنسولين. ومع الوقت، تتعلّم ما يحدث لجسمك وما تحتاج إليه للحفاظ على صحّة جيدة. وبالتالي، من المهم جدًا في هذه المرحلة الأولى أن تأخذ الوقت الكافي لفهم جميع المعلومات التي تُقدّم لك وتعلُّم كيفية التعامل مع المرض.

هدفنا هو تعليم مرضانا (أو والديهم) كيفية التحكّم بداء السكّري لتأخذ الحياة مجراها الطبيعي والصحي قدر الإمكان. في الماضي، كان الأطفال والشباب المصابون بداء السكّري يدخلون إلى المستشفى من أجل أن تتم “تسويتهم”. ولكن هذا بات شيئًا من الماضي. في مركز “دايابتر”، من المؤكّد أن توجيهات فريق علاج السكّري مكثّفة في البداية وتتطلّب قدومك إلى أحد مراكزنا في الكثير من الأحيان. ولكننا نساعدك بطريقة مركّزة للغاية على العودة إلى حياتك اليومية العادية في أسرع وقت ممكن، وإلى الوصول إلى مرحلة يتماشى فيها داء السكّري مع أسلوب حياتك، وليس العكس. و”تسويتك” من خلال جرعات وطرق معيّنة ليست الوسيلة المناسبة لبلوغ هذه الهدف.

إن التوجيه الجيّد مهم جدًا في الفترة الأولى. وقد أظهرت الأبحاث أن السنة الأولى من العلاج حاسمة للسنوات العشر إلى الخمسة عشر القادمة. وهذا ما يؤكّد على ضرورة الحصول على علاج جيّد منذ البداية. في “دايابتر”، نحن على يقين من أننا يمكننا إحداث هذا الفرق. ونحن قادرون على القيام بذلك لأننا نعمل مع فريق من المتخصصين الملتزمين بعلاج داء السكّري من النوع الأول الذين يعملون معًا بشكل وثيق، ولأننا نستخدم أحدث التقنيات.

معرفة المزيد من المعلومات حول علاجاتنا هنا